جمال المرأة يبدأ من شعرها، فهو تاجها وعنوان سحرها، ولكن قد يواجه الشعر العديد من المشاكل التي تمثل أهم أسباب تساقط الشعر عند النساء، والتي تفسد جماله وسحره، فمشكلة ضعف بصيلات الشعر وتساقطه من أكثر المشاكل المزعجة التي طالما بحثت المرأة عن كل ما من شأنه مساعدتها في القضاء عليها.
أسباب تساقط الشعر عند النساء
من الطبيعي أن تنتهي دورة حياة الشعرة وتسقط تلقائيًا بمعدل 50 إلى 100 شعرة يوميًا مما لا يدعو إلى القلق، ولكن حين يتجاوز معدل التساقط اليومي هذا الرقم فإنه من الضروري البحث عن المسببات الأساسية لتلك المشكلة لتحديد الكيفية المناسبة للتعامل معها، والوقوف على العلاج الفعال لكل حالة، وهي:
نقص العناصر الغذائية الضرورية
حيث يحتاج الشعر إلى العديد من المغذيات التي تدعم نموه وتقويه، ومن ثم تُحد من تساقطه، ومن أهمها الفيتامينات الهامة مثل فيتامين D، E، والمعادن الضرورية لبناء خلايا الشعر وكثافته مثل الحديد والزنك، مع كمية مناسبة من الدهون والأحماض المفيدة ومنها الأوميجا 3، لذا كان من الضروري الحصول على تلك المغذيات في صورة مكملات غذائية أو أطعمة متكاملة.
الإصابة بأحد الأمراض الجلدية
على رأسها الصدفية والثعلبة التي تصيب نسبة كبيرة من النساء حول العالم، مما يزيد من حدة التساقط لديهن، وخاصةً مع التقدم في العمر ومرور المرأة بمرحلة انقطاع الطمث؛ وفي تلك الحالة يصاب بصيلات الشعر بالترقق الشديد والتساقط التدريجي، والتي تعيق نمو الشعر في منطقة ما بالرأس بشكل نهائي.
استخدام مستحضرات غير مناسبة لنوع الشعر
مثل منتجات الفرد مجهولة المصدر، والتي انتشر استخدامها في وقتنا الحالي بشكل كبير بين النساء، بحثًا عن شعر مفرود طويل وناعم، ولكن للأسف تفاجأ السيدة بعد استخدامها بتساقط الشعر بطريقة صادمة، حيث تؤدي تلك العلاجات إلى ضعف الشعر وتكسره ووقوعه من الجذور، ويندرج تحت تلك المنتجات أيضًا الصبغة بأنواعها الكثيرة وألوانها المتنوعة.
التعامل بقسوة مع الشعر
تميل المرأة الجميلة إلى التفنن في عمل أحدث وأجمل القصات والتسريحات التي تضفي على جمال وجهها مزيدًا من التألق والسحر، ولكن في سبيل الوصول إلى ذلك الشكل المرغوب فيه يخضع الشعر للكثير والكثير من التعاملات العنيفة والربطات التي تجذب الشعر وتصل أحيانًا إلى اقتلاعه من جذوره، خاصةً عند الاستمرار على تلك التسريحات لفترات طويلة.
استخدام وصفات العناية بالشعر العشوائية
تتناقل النساء خبراتهن المتنوعة فيما بينهم، ولكن يجب الانتباه إلى أن طبيعة ونوع الشعر تختلف بشكل كبير من امرأة إلى أخرى، لذا كان من الضروري التعرف على نوعه وحالته الصحية قبل اختيار طرق ومستحضرات العناية بالشعر.
التوتر والحالة النفسية المضطربة
للأسف الشعر عضو حساس جدًا لأي اضطرابات نفسية ومزاجية تطرأ على الجسم، فتظهر الضغوط والمشاكل المتمثلة في التوتر والقلق بشكل كبير على الشعر في صورة إجهاد وتساقط، وعليه فإن علاج تساقط الشعر عند النساء يتوقف على حالتها النفسية إلى حدٕ كبير.
العوامل الوراثية والجينية
هي من أول الاعتبارات التي يهتم بها الطبيب عند تشخيص وعلاج تساقط الشعر عند النساء، وكذلك فهي من الأسباب العنيدة التي يصعب التعامل معها، حيث يرتبط التساقط بجينات الشعر الضعيفة والرقيقة المتوارثة عبر الأجيال في العائلة الواحدة.
اضطرابات الغدة الدرقية
من أهم المسببات الرئيسية لتلك المشكلة المزعجة، بجانب تساقط الشعر كعرض جانبي لبعض الأدوية المستخدمة في علاج بعض الأمراض، وكذلك المرور بمرحلة الحمل والتي تؤثر هرموناتها بشكل كبير على صحة وجاذبية الشعر.
ختامًا فإن اللجوء إلى الطبيب المختص للتعرف على اسباب تساقط الشعر عند النساء هو السبيل الأمثل للتغلب على تلك المشكلة، ليتم خضوعها لبعض الفحوصات التي تُحدد على إثرها طبيعة الحالة وكيفية التعامل معها بشكل علمي وطبي دقيق بعيدًا عن الخبرات الحياتية والعشوائية المتداولة.